إن الدين عند الله الإسلام د. نواف الشبلي
1. خماسية تتفرع عنها ثنائية (إن + عند ) و ثلاثية ( الدين + الله + الإسلام)
2. إن : توكيدية و الأكيد في الأرض وجود الأنا الحسي أكثر بما لا يقاس من وعي أناه سبحانه و ذلك بسبب ثقل المكان المدلول عليه بكلمة ( عند )..
3. ما دمنا في عالم الثنائية بالأنا و العند لا يمكن لنا فهم ثلاثية ( الإسلام دين الله ) بحقيقتها الأحدية ..
4. بما أن الأنا لدينا نحن سكان المكان الأدنى أي الأرض متضخمة فحتما إن تفسيراتنا بالرغم من فقهائنا و علمائنا و أئمتنا و رسلنا و أنبيائنا عاجزة قاصرة لا تسمو لسمّو العقل الكلي الذي ألهم جبريل عليه السلام ليلهم رسولنا المكرم بالقرآن.
5. إذن كل التفاسير عليها الإقرار أولا
بالعجز و التقصير عن معرفة الجوهر الأسمى في هذا الوجود
..
6. لذلك فإننا من خلال تخميناتنا و
ظنوننا و أفكارنا و عقائدنا نعتقد بأن الدين هو ما نعرفه و الله هو ما نعرفه و
الإسلام هو ما نعرفه.
7. أولا دعونا نقرُّ بالعجز من أجل نفي
الأنا لعلّ المولى يمنُّ علينا بنعمة التناغم مع وعيه الموجود فنعرف معنى الدين
حقاً و الإلوهة بحق و الإسلام بحق.
8. ثانيا: إذا كنّا نعتقد أن لله اسماً
محدداً فهذا دليل إفلاس و كذلك إن اعتقدنا أن الله سبحانه الشاهد الأبدي ينتمي
لدين يخصه و كأن باقي الأديان ليست بعلمه و لا علاقة لوعيه و قدرته ووجوده بها
فهذا ليس إلا إلهاً عقائدياً مزعوماً أرجو ألاّ أكون قد تطاولت على مقام عزّته.!
9. إن اعتبار أن الله في مكان ما و عقيدة
ما و دين ما و له اسم خاضع لزمن ماض و ننتظر قدوم المخلص باسم نظنّه محدوداً بشخص
مستقبلي يخص مذهبنا فهذا كله من حجب الأنا العقائدية المتطرفة في الجسم العقلي و
القابعة في العمق حيث تُكَوِّن أقدارنا الجسام في دنيا الأجسام.
10. لا يمكن ما دام الأنا هو الحاكم أن
ننصب حاكماً إلهياً غير هوانا و كُفرنا المزعوم بعقائد نجزم أنها الحق و في الواقع
يتربع على عرش نفوسنا آلهة غير الله سبحانه تبارك و تعالى أحسن الخالقين.
11. لو أننا بدين الأحد حقاً و بتوحيده
سبحانه لكنّا عرفناه موجوداً و رأيناه و اختبرناه و عشنا محبته و تناغمنا مع سلام
معرفته و تواصلنا مع عين يقينه لنُسلّم له حق التسليم فنكون من المسلمين بحق.
12. الإسلام الذي يعني تسليم هذا الأنا
الأصغر لله سبحانه هو جوهر الدين الأبدي الكوني الواحد و هو كل المحبة و السلام و
هو المعنى الحق للإسلام .
13. إني مؤمن بالإسلام ديناً و بالمسيح
وعياً شاملاً و بكل الأسماء و المذاهب لأن تسبيح وجهه السبوح موجود في كل ذي روح.
14. لكنّي سأتجرّأ على متأسلمي هذا الزمن
من كثرة ما ظهر منهم من فواحش و خبائث و فتاوى و دم و نِقم و أقول لهم
:
إني كفرت بإسلامكم و الأرباب عائد إلى حضن ربي
الواحد الأحد رب الأرباب.